بيان ودعاء

لتحميل نسخة للطباعة :

تاريخ الإضافة : الخميس 17 رجب 1433 - 07 يونيو 2012

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ, وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.

أَمَّا بَعْدُ:

فقدْ قالَ تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [الأحزاب : 58].

وأخرجَ أحمد وأبو داود والحاكم عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ, حُبِسَ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأتِيَ بالمَخْرَجِ مِمَّا قَالَ» "السلسلة الصحيحة 437".

وهذا بيانٌ بشأنِ ما ذَكَرَهُ محمد عبد المقصود, وفوزي السعيد, وممدوح جابر مِنَ الأكاذيبِ التي يَعْجَبُ المرءُ مِنْ صدورهَا مِنْ مُسْلِمٍ جاهلٍ, فضلًا عَمَّنْ يَدَّعِي قيادةَ الأُمَّة, ورِيَادَةَ الجِيلِ, وحَمْلَ لِوَاءِ تطبيقِ الشريعةِ !!

وهَلْ مِنْ طُرُقِ تطبيقِ الشريعةِ: الاجتراءُ على الكذبِ, وافتِرَاءُ البهتان, واخْتِلَاقُ الأراجيف؟!

وَشَهِدَ اللهُ تعالى أنَّ كُلَّ مَا قالَهُ أُولئِكَ القومُ كذبٌ محضٌ, ولَا عَلاقةَ لِي به, ولَا أرتَضِيهِ, وكذلكَ مَنْ سَمَّوهُم أنصارِي لَا عَلاقَةَ لهم بِهِ.

وإنَّمَا دُفِعَ إليهِ العَوَامُّ لِاعْتِقَادِهِم أنَّ المؤتَمَرَ الذي عَقَدَهُ الكَذَبَةُ إِنَّمَا عُقِدَ لِتَأييدِ (مُرْسِي) الذي قال: ((إذا صِرْتُ رَئِيسًا فَسَأَجْعَلُ (المَنَايْفَة) تحتَ الحِذَاءِ)).

وهذا يعرِفُهُ ويَتَيَقَّنُهُ نُوَّابُ حزبِ الإخوان الذين حضَرُوا والذينَ غابُوا, ولكنَّ الإنصافَ قَدْ ماتَ أَهْلُهُ ..

وَشَهِدَ اللهُ أنَّ مَا فَعَلُوهُ مِنَ الفجورِ في الخصومَةِ؛ إذ كيف يرمِي المَرْءُ خَصْمَهُ بِمَا ليسَ فيه وهو يعلمُ, ويفتري عليه الكذبَ وهو يقصدُ؟!

وإنِّي أبرأُ إلى اللهِ مِنْ أكاذيبِ هؤلاءِ وافترائِهِم, ولْيَعْلَمُوا: «أنَّ مَا عِندَ اللهِ لَا يُنَالُ إلَّا بطاعتِهِ».

ولكنَّ الغُصَّةَ أنْ ينحدِرَ هؤلاء إلى هذا الدَّرْكِ الهابطِ مِنَ الكذبِ والافتراءِ والبهتانِ.

ولَسَوفَ يكونُ - إنْ شاءَ اللهُ تعالى - بعدَ حينٍ مَزِيدُ بيان.

 وأمَّا الدعاءُ: فاللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ, الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ, وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ, بَدِيع السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ, عَالِم الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ, يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ, يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.

اللَّهُمَّ صلِّ على عبدِكَ ونبيِّكَ وصَفِيِّكَ ونَجِيِّكَ وكَلِيمِكَ وخَلِيلِكَ نَبِيِّنَا محمدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ أجمعينَ.

اللَّهُمَّ إنَّ عِبادَكَ (محمد عبد المقصود, وفوزي السعيد, وممدوح جابر) قد كَذَبُوا عليَّ؛ فاللَّهُمَّ اقصِمْ ظهورَهُم, وأَعْمِ أبصارَهُم, وشُلَّ أيدِيَهُمْ وألسِنَتَهُم, وَأَطِلْ أعمارَهُم, وعَرِّضْهُم للفِتَنِ, وَأَرِ العالمَ فيهِمْ آيةً يا ذَا الجلالِ والإكرام, يا حَيُّ يا قيُّومُ.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

 

الساعة الثانية من فجر يوم الخميس

17 من رجب 1433هـ

7-6-2012م

الآن
اخترنا لك (عقيدتنا الإسلامية)