فإنه لم تعن أمّة من الأمم بميراث نبيّها وتعاليمه عناية الأمّة الإسلاميّة بميراث رسولها محمّد صلى الله عليه وسلم، فلم تدع قولًا ولا فعلًا ولا إقرارًا ولا صفةً ولا حركةً ولا سكنةً صدرت عنه في اليقظة أو في المنام, في حال الإقامة أو الظعن, في حال الأمن أو الخوف، إلا حُفظت في الصدور, وقيّدت في السطور، ثم ما لبثت أن دُوِّنت في دواوين كبيرة، فتهيّأت للتصنيف والتبويب والترتيب والدراسة والنقد والتمحيص، ونشأ عن هذه الحركة العلميّة المباركة علم فريد, لم يُعرف له مثيل عند الأمم الأخرى، وهو: علم الحديث.
انظر عناصر كل محاضرة لمزيد من البيان ( المحاضرات متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv ) لتحميل ملف (عناصر أشرطة السلسلة) اضغط هنا