لمَّا كان الإيمان نصفين: نصف صبر ونصف شكر, كان حقيقًا على من نَصَح نفسَه, وأحبَّ نجاتَها, وآثرَ سعادتها أن لا يُهملَ هذين الأصلين العظيمين, فكذلك وضَعَ الإمام ابن القيِّم هذا الكتاب «عِدَةُ الصابرين وذخيرةُ الشاكرين» للتعريف بشدة الحاجة والضرورة إليهما, وفيه ذِكْر أقسام الصبر ووجوه الشكر وأنواعه, وفصل النِّزاع في التفضيل بين الغني الشاكر والفقير الصابر, وذِكْر حقيقة الدنيا وما مثَّلَها الله ورسوله والسلف الصالح به, وذِكْر ما يُذَم من الدنيا ويُحمد, وما يُقرب منها إلى الله ويُبعِد, وكيف يشقى بها من يشقى, ويَسعَدُ بها من يَسعَد, وغير ذلك من الفوائد التي لا تكادُ تظفرُ بها في كتاب سواه.
انظر عناصر كل محاضرة لمزيد من البيان
تنبيه: تم تحديد موضِع كل عُنصر في محاضرته الصوتية
( المحاضرات متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )